مجنون في حبك
اعفيتُ ذاتي أبتغاء مرضاتك
وتساهيتُ بفكري كيف مناجاتك
حاضرةً أنتِ بكل ذاتك
ليس لمعق مناجاتي
تعميقاً لذاتي
فكل حرفاً كتبته انتِ اعلمُ بملاقاته
وكل هواء من انفاسي انتِ اعلمُ بمخرجه
انها حرفتي كتبتها بلمساتك
لتمهري عليها توقيع ذاتك
فشدي القلم وقفي عند هفواتك
فحالي أستصعب اليوم ملاقاتك
وحر قلبي استكان لعثراتك
وروحي أنشدت متى وداعك
أحرف ملعونةً بذاتها
أسلمت نفسها لنفسها
وأستلهمتُ شعورها
واحساسها من هواها
فهل أمليتي بعدي كثر ورداتها
فأن كان نعم فعلي بها
وان كان لا فحمقاً ان اجانبها
انها سبات قلبي ونبضه
انها حرفةُ عيني لنظر
انها شهاق روحي لسعد
انها همس جوارحي للفرح
انها موطن عشقي للحياه
انتظري فذا موطن أعترافي
حبك أمس أكبر من عناقي
وعشقك اضواء طريقي المظلم
وولهك أجمع أنفاسي لأنفاسك
وغرامك أنسكب يحوي كل حواسي
وجنونك أفقد ذاتي العقل الا في لقاءك
فهل أعتديت ان جاهرت بأحساسي
ونفضت في وجودك مشاعري؟
حين تتألمي أكِن بألم مضاعف
وحين تضحكي امزج بالضحكة أثنتين
وحين تتعبي أكتوي بحرقتي أضعاف تعبك
وحين تهمسي بداخلك حاجتك لقربي
وتبعدنا مسافاتنا عن بعضنا
حينها أبكي ارضاءً لنفسك قبل نفسي
ليس لشئ الا لأني
مجنون في حبك